أبو بکر المرادي رائد الکتابة في أدب السياسة بالغرب الإسلامي قراءة جديدة

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

کلية الآداب قسم التاريخ جامعة المنصورة

المستخلص

يعد "أدب السياسة" حقلا معرفيا جديدا؛ کان رائده في الشرق "ابن المقفع" في کتابه "رسالة الصحابة"؛ بينما تعزى ريادته في الغرب الإسلامي إلى أبي بکر المرادي في کتابه "الإشارة في تدبير الإمارة.
فيما يتعلق بکتاب "الإشارة"_موضوع الدراسة_فقد حققه أحد کبار أساتذة الفلسفة الإسلامية, و قدم له بعرض مطول عن مؤلفه و محتواه و تقييمه استنادا إلى دراسة عصر المؤلف_عصر المرابطين_و سيرة حياته. و على نهجه سار معظم الدارسين في المغرب و المشرق على السواء.
بمراجعة کتاب "الإشارة" و مقدمة المحقق؛ اتضح وجود أخطاء فادحة في دراسة المحقق؛ بعضها يتعلق بتقييم عصر المرابطين, و الآخر بالهوية المذهبية لمؤلف الکتاب؛ و من ثم في إطلاق أحکام قيمة مبالغ فيها؛ إلى حد کبير. من هذه الأخطاء على سبيل المثال أن المرادي کتب کتاب الإشارة بعد عزل يوسف بن تاشفين للأمير أبو بکر بن عمر_إبن عمه_و عزل معه قاضيه المرادي, و قام بنفيهما إلى الصحراء. منها أيضا؛ أن المرادي کان فيلسوفا أشعريا.

بقراءة الکتاب؛ اتضح أن المرادي کتب کتابه للأمير إبان توليه الإمارة. اتضح أيضا_و هو الأهم_أن المرادي کان على مذهب المعتزلة, و أن معظم مرجعياته کانت من کتب المعتزلة و الشيعة الزيدية الذين کانوا وثيقي الصلة بالمعتزلة. و أن المرادي عارض في ثنايا الکتاب لبعض أفکار الأشعرية؛ و الأهم أن الأصول الخمسة لمذهب المعتزلة تتکرر في معظم صفحات الکتاب. لذلک قدمنا اجتهادا نزعم جدته عن متى و کيف اعتزل المرادي و من ثم أميره, و طرحنا للنقاش السؤال: هل کان اعتزالهما معا سبب عزلهما؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية