يهود إفريقية في عهد الدولة الحفصية

نوع المستند : مقالات بحثیة

المؤلف

جمهورية مصر العربية، الشرقية، ههيا

المستخلص

اشتمل هذا البحث على دراسة لوضع اليهود في الدولة الحفصية بأفريقية والمغرب الادنى، حيث تناولت الهجرات اليهودية لبلاد المغرب منذ العصور القديمة وما صاحب ذلک من تضارب الروايات تضاربا شديدا ولا تکاد تتفق روايتان من هذه الروايات في التفاصيل ولا حتى في الترتيب الزمني وفقا للروايات التاريخية، ولکن اتفقت علي ان هذا التواجد ناتج عن هجرات قديمة بصحبة التجار الفينيقيين الاوائل الذين استعمروا الساحل التونسي، ثم ازدادت اعدادهم عقب السبي البابلي والاضطهاد الرومان، واستمرت الهجرات الى ما قبل قدوم العرب الى شمال المغرب، ومارس اليهود تبشيرهم بين القبائل البربرية لضمان وجودهم وممارسه نشاطهم، مما اوجد بعض البطون اليهودية مثل بربر نفوسه وجراوة.
الى جانب ذلک عاش يهود افريقية والمغرب الادنى مأساة اضطهاد الموحدين لهم وللمسلمين ايضا، ومع قيام الدولة الحفصية اتاحت الدولة لليهود العيش في امان، وسمحت لمن دخل في الاسلام والرغبة في العودة الى اليهودية فليرجع، کما سمحت للبعض منهم المشارکة في الحياة الاقتصادية والعمل کسفراء ومترجمين مع الممالک النصرانية بالأندلس واوروبا. ولذلک وجد اماکن استقرار بأغلب المدن الحفصية يقيم فيها يهود سواء افارقة او قادمين من اسبانيا، فخصصت الدولة الحفصية اماکن سکينة لهم واستقروا بها اضافة الى سکن البعض مع المسلمين في کافة البلاد، فوجد بجزيرة جربة حارتان لليهود، وتونس حي الملاسين وکذلک فندق اليهود بجوار باب البحر وعاش اليهود في ذلک في امان.
کما کان الساحل التونسي ومدنه ملجأ للفارين من الاضطهاد الاوروبي والمسيحي بإسبانيا واستقبلوا من الدولة و جعلت البعض منهم کمترجمين، وترکت لهم حرية العمل فکان لهم نصيب کبير في العمل بالتجارة واستفادت الدولة الحفصية من ذلک.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية