المرأة اليهودية في المجتمع الإنجليزي (1858-1945م)

نوع المستند : أبحاث أکادیمیة

المؤلف

کلية الآداب جامعة الزقازيق

المستخلص

يشکل الوجود اليهودي في بريطانيا أهمية قصوى للعالم العربي؛ لأنها الدولة التي ولد من رحمها تصريح بلفور، والتي فرضت الانتداب البريطاني على فلسطين، وکانت الداعم الأساسي لإعلان قيام الکيان الصهيوني فيها، لذا تأتي الدوافع لمعرفة طبيعة الوجود اليهودي في بريطانيا، ولاسيما أحوال المرأة اليهودية؛ منذ أن سمح لهم أوليفر کرومويل Oliver Cromweill بالعودة مرة أخرى لبريطانيا عام 1656، بعدما طردهم الملک جون الأول John I عام 1290؛ لکن بقت نسبة من اليهود –عرفوا بالمارانو- في بريطانيا، أعلنوا کذبًا تحولهم للمسيحية، وظلوا على يهوديتهم سرا.
وبعدما حصل مناسح بن إسرائيل Menaseh Ben Israeil على عريضة القبول، بدأ اليهود بالوفود نحو بريطانيا، هربًا من محاکم التفتيش في القرن الخامس عشر، ومن روسيا وألمانيا وأوروبا، ولم تکن أحوال المهاجرين واحدة، لکنها تنوعت مابين العائلات الثرية مثل عائلة روتشيلد Rothschild، والتي برزت نساؤها في أعمال الخير، مثل شارلوت Sharlot، التي بنت المدارس والمؤسسات للفقراء بمساعدة بعض نساء عائلتها، وعائلة مونتاجو Montagueo ومنهم ليلى Lila؛ التي برزت في الجوانب الدينية والسياسية، ونادت بحقوق المرأة اليهودية، واستطاعت بممساعدة نساء عصرها اليهوديات وغير اليهوديات الحصول على مبتغاهم، ولاسيما في الاقتراع، وعائلة وجولدسميد Golsmid،... وغيرهم، ومابين معدومي الحال، والذين کانوا هم الأکثر عددًا بين الوافدين الجدد، ومنذ أن وطأت أقدام اليهود في بريطانيا، وهم يحاولون بکافة السبل الحصول على امتيازات أعلى، حتى حصلوا على التحرر السياسي في بريطانيا عام 1858 م؛ وهو التحرر الذي جلب لهم الخير على کافة الأصعدة، واستمروا في المطالبة بالمزيد حتى الحرب العالمية الثانية عام 1945، والتي کانت نقطة فاصلة لحال الطائفة اليهودية في بريطانيا، ولاسيما النساء، التي کان معظمهن قد ذهب أزواجهم للحرب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية