مظاهر الحضارة الإنسانية في شعر ابن دراج القسطلي ت 421 هـ

نوع المستند : أبحاث أکادیمیة

المؤلف

کلية الاداب قسم اللغة العربية

المستخلص

منذ بداية وجود الشعر وهو يحمل على عاتقِهِ رايةَ التَّعبير عن الإنسان، وجميع أفکاره وعواطفه وآماله، فهو حاجة من حاجات الإنسان يرسمُ من خلالِهِ أحلامه عن الجمال والخير والعدالة والحق، ومن الجدير بالذکر أنَّ الشاعرَ الحقيقيَّ هو الذي يغوصُ في أعماق الإنسان ويکون قادرًا على تصوير أحاسيسه وتطلعاته، ونقل همومه ورغباته، فيکون شعره عبارة عن طاقة هائلة تصور الحياة في أبهى صورها، وبالتالي يجعل الإنسان يعرف نفسه ويدرک طبيعته مما يولد داخله حبًّا لنفسه وأخيه الإنسان، ولذلک کان ابن داج من أبرز الشعراء الذين اتجهوا إلى هذا النمط من الشعر الإنساني.
وبناءًا على ذلک تناولت هذه الدراسة ظاهرة (مظاهر الحضارة الإنسانيَّة في شعر ابن دراج القسطلي( ت 421هـ)؛ إذ احتلت هذه الظاهرة حيزا کبيرا في شعره؛ حتى باتت هذه الظاهرة سمة امتاز بها عن شعراء عصره.
ولا شکَّ أنَّ الأخلاقَ والفضائل الإنسانيَّة التي يتحلى بها الإنسان والسلوک الذي يؤمن به ويرتضيه شعارًا له في حياتِهِ وفي معاملاته يعودُ في معظمه إلى مدى نحضره وإلى درجة رقيه وإلى الذوق العام الذي يسيطر عليه في فکره وفي نظرته إلى الحياة وفي تعامله مع الآخرين( ).
ويقصد بالإنسانيَّة "کل معنى مثالي يخدمُ الإنسان ويساعد في رقيه وتطوره وتهذيبه، ويُسهم في إيجاد واقع سعيد له"( ).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية