الاتجاهات الحديثة في دراسات كبار السن وتعمر السكان دراسة في جغرافية السكان

نوع المستند : أبحاث أکادیمیة

المؤلف

قسم الجغرافيا - كلية الاداب - جامعة بورسعيد

المستخلص

تطورت أدبيات جغرافية السكان بشكل متسارع نوعاً وكماً في محتواها ومناهجها ودراستها للظاهرات السكانية، وذلك منذ دعوة تريورثا Trewartha لنشأتها كفرع منفصل بمؤتمر رابطة الجغرافيين الأمريكيين عام 1953م. ويرجع ذلك التطور في جانب كبير منه إلى ديناميكية وسرعة تغير خصائص السكان من ناحية، وما تثيره مخاوف دول العالم من النمو السكاني المتسارع مع عدم كفاية الموارد بسبب عدم توازن نموها مع الطلب السكاني عليها، وهذا ما جسدته مبكرًا رؤية توماس مثالوس Thomas Malthus للعلاقة بين السكان والموارد في مقاله عن (مبدأ السكان) عام 1798م من ناحية أخرى. وقد أدى ذلك إلى إثراء المحتوي العلمي لجغرافية السكان بالعديد من الدراسات التي تصدت بالبحث والتحليل الجغرافي للعديد من الظاهرات السكانية، القديم منها والحديث، بدول العالم المتقدم منها والنامي، ومن تلك الظاهرات زيادة متوسط عمر السكان أو ما يطلق عليه (تعمر السكان Population Aging)، حيث انعكس التقدم الطبي في علاج الأمراض، وتحسن مستوى المعيشة على ارتفاع متوسط أعمار السكان، لترتفع نسبة كبار السن من جملة السكان مقارنة بما كان عليه الحال في السابق، حتى أصبحت شيخوخة السكان تميز بعض الدول بل حتى القارات كقارة أوروبا التي يطلق عليها "القارة العجوز" بسبب ارتفاع نسبة كبار السن والمعمرين بها.
وقد تباين الاهتمام البحثي بموضوع كبار السن وتعمر السكان على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي في ظل ما تمثله فئة كبار السن من نسبة معتبرة من جملة السكان بالعديد من الدول، وما يترتب على ذلك من أعباء اقتصادية واجتماعية تتحملها الدول لرعاية تلك الفئة، وهوما نتج عنه تباينًا في الاتجاهات البحثية للدراسات السكانية( )عن كبار السن والتعمر مكانًا وزمانًا وموضوعًا.

الكلمات الرئيسية