ميمية الحطيئة (ت 45 _ 59 هـ) (دراسة تحليلية في ضوء نظرية "القصيدة البوليفونية" لباختين)

نوع المستند : أبحاث أکادیمیة

المؤلف

قسم اللغة العربية ، كلية الآداب ، جامعة المنيا

المستخلص

جاء هذا البحث بعنوان: "ميمية الحطيئة (ت 45_ 59 ه) (دراسة تحليلية في ضوء نظرية "القصيدة البوليفونية" لباختين)، ويحاول هذا البحث تطبيق نظرية القصيدة البوليفونية poem Polyphonicلميخائيل باختين (Mikhail Bakhtin) على ميمية الحطيئة العبسي الشاعر البدوي المخضرم، مستفيدا من ثمرات الرؤى النقدية السابقة التي درس أصحابها هذه القصيدة، من حيث كونها قصة شعرية، أو شعرا دراميا، وتقويمها، وذلك بعرض معالم نظرية باختين، وإثبات القصيدة، وشرح مفرداتها الغريبة، وتحقيق نسبتها للشاعر، وتحليلها وفق مبادئ النظرية المذكورة، والوقوف عند بعض معالم التفاعل النصي، بينها وبين بعض النصوص الدينية، والشعرية السابقة..
وقد خلص البحث إلى توافر معالم نظرية القصيدة البوليفونية في قصيدة هذا الشاعر العبسي البدوي المخضرم، وخاصة فيما ندركه من تجسيدها كلا من: تعدد الأصوات، فجاءت الأصوات متوزِّعة بين: صوت الراوي، وصوت الأب (المُضيف)، وصوت (الابن)، وتنوع الشخصيات، بين شخصيات محورية وأخرى ثانوية، وتنوع الحوار عبر أحداث متسلسلة، من خلال حوار الأب مع نفسه، وحوار الأب مع ابنه، وحوار الأب مع أهله، كما تعددت الأساليب اللغوية في القصيدة، من خلال تعدد الضمائر، واعتماد القصيدة على الثنائيات المتضادة، كما تميزت بوليفونية الحطيئة بتوافر عنصري الزمان والمكان فيها، وهو ما يُسمى ب (الفضاء الكرونوطوبي)، فالزمان هو الليل بقسوته، والمكان هو التيهاء بوحشتها، وتوافر أيضا في (الميمية) الفضاء الكرنفالي، وهو الفضاء الذي يجمع بين الأضداد والمتناقضات الاجتماعية، وأخيرا (الباروديا)، أو البعد الساخر، ويتمثل في تلك المفارقة الساخرة في تضحية الابن بنفسه، بأن يعرض على أبيه ان يذبحه ويقدمه طعاما للضيف!!

الكلمات الرئيسية