مواقع التراث العالمي المصري بالقائمة المؤقتة لليونسكو رؤية جغرافية نقدية

تجري هذه الدراسة تحليلاً جغرافياً للمواقع المصرية المدرجة على قائمة اليونسكو المؤقتة، مما يُمثل خطوةً تمهيديةً حاسمةً نحو ترشيحها المحتمل كممتلكات تراث عالمي رسمية، مما يضمن اعتراف اليونسكو بها ورعايتها. تتميز هذه المواقع المُحتملة بتوزيع جغرافي واسع في جميع أنحاء مصر، يشمل أنماطاً تراثية طبيعية وثقافية ومختلطة. يعود أقدم تسجيل للمواقع المصرية المُدرجة على قائمة التراث العالمي إلى عام ١٩٧٩، في حين أقدم المواقع على القائمة المؤقتة الحالية اقتُرحت عام ١٩٩٤. وعلى الرغم من مرور ثلاثة عقود، لا تزال نسبة كبيرة من هذه المواقع المؤقتة غير مُعتمدة. وتفترض هذه الدراسة أن بعض الخصائص الجغرافية قد تُشكل عوائق أمام نجاح إدراجها. تشمل هذه التحديات الامتداد المكاني الواسع لبعض المواقع، والغموض في تعريفها الجغرافي الدقيق أو طبيعتها، وتكرار إدراجها أو تداخلها المكاني مع الممتلكات المدرجة أو مع المواقع المؤقتة الأخرى، وأيضا عدم اكتمال ملفات الترشيح الموثقة، لا سيما للمواقع المدرجة عام ١٩٩٤. ومن خلال معالجة هذه القضايا، تقدم هذه الدراسة تقييمًا جغرافيًا شاملًا لمواقع القائمة المؤقتة، بناء على توزيعها المكاني، ومدتها الزمنية بالقائمة، والخصائص النوعية لترشيحها. وتُختتم النتائج بمجموعة من المقترحات القائمة على الأدلة، والتي تهدف إلى تعزيز فرص التسجيل في المستقبل. وتشمل هذه التوصيات التقليص الاستراتيجي للمنطقة المخصصة لبعض المواقع المؤقتة - والمواقع المدرجة إن أمكن ذلك- لتسهيل تقسيمها وبالتالي زيادة العدد الإجمالي للمواقع المدرجة.علاوة على ذلك، تدعو الدراسة إلى شطب أو دمج المواقع الزائدة. وأخيرًا، تقترح الدراسة إضافة مواقع مصرية تستحق النظر في إدراجها في القائمة المؤقتة بناءً على أهميتها الجوهرية.